محمد الحسن ولد إدوم
Medhasni1981@hotmail.com
سببان لاتجاه البلد نحو المجهول؟
تتالت في الآونة الأخيرة جملة من المشاكل التي كانت موجودة قبل هذا حسب البعض, وحسب البعض الآخر ماهي إلا اختلاقات من معارضة اعتادت تشويه الحقيقة وإعطائها لونا ضبابيا ولو كانت ناصعة البياض أوكالشمس في رابعة النهار.
لن نتعب أنفسنا _في هذا المقال بقراءة مابين السطور التي قدينهمك فيها البعض قبل قراءة السطور, لكننا سنكتفي بتقديم سببين بإعتبارهما يشكلان خطرا ليس على الديمقراطية ,لأن الجميع يعلم ماوقع لها, ولكنهما يشكلان خطراعلي البلد نفسه, وهما:
أولا: بوادر الأزمة التي أطاحت بالحكم السابق
مامن أحد يشكك في أن بداية النهاية لحكم الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله كانت عبارة عن تصدع في الأغلبية الداعمة له , هذا التصدع الذي اتضح فيما بعد أنه من فعل أشخاص كان من المفترض ابتعادهم عن اللعبة السياسية ,لكنهم فاجأوا الجميع بانقلاب وصفوه بالحركة التصحيحية وصححوها بانتخابات فصلوها علي مقاسهم الخاص فكانت كما أريد لها.
ولعل الحكم الحالي لم يصل بعد لمرحلة تصدع أغلبيته وإن بدا بينها بعض التجافي, لكنه يمر بمرحلة لايحسدعليها ,
فالنقابات علي اختلاف مشاربها تلوح بالإضراب ,ونقيب المحامين يدق ناقوس الخطرمحذرامماوصل إليه القضاء الذي يعتبر صمام أمان للجميع,والمعارضة من جهتها تعتبر أن البلد يدار بطريقة عشوائية لاتستند إلي رؤية معمقة تضع في حسبانها المصلحة العليا للوطن قبل اتخاذ القرار في أي شيء.فيما تري الأغلبية عكس ذالك .
ثانيا_ ارتباك فى المواقف وأخطاء في التنفيذ
قديحلو للبعض أن يفهم أن الأزمة اليوم ليست إلا ارتباكا من حكم يصرعلي تنفيذ برنامج دون تريث أوترتيب للأولويات ,فالمواقف المتخذة من النظام [سجن رجال الأعمال _إقصاء المعارضة_قطع الرواتب _تدهور العلاقات مع الجيران ]تنقصها الخبرة والحنكة وتتسم بالتهور,فهذه المواقف عبارة عن سباحة في موج من الأزمات يقف الحكم عاجزا عن تجاوزها ,فالحكومة الحالية لها شطحات يدفع المواطن ثمنها باهظا ,هذه الشطحات التي تجد مساندة عمياء من أغلبية تجعل مصلحة الحكومة فوق مصلحة الوطن والمواطن وليس التصويت في البرلمان علي زيادة الضريبة علي الأرز وتخفيضها علي السجائرإلادليلا علي غياب أغلبية تدعم المواطن قبل الحكومة , فحينما سئل أحد النواب لماذا تدعمون رفع الضرائب علي السجائر أجاب بأن الفقراء يدخنون أكثر وهم أولوية في برنامج الرئيس.
إدن نحن في الحقيقة بحاجة إلي معارضة ناصحة ,وأغلبية واعية بمسؤولياتها الملقاة علي عاتقها قبل أن ندخل في أزمة دفعنا في الماضي القريب ثمنها الباهظ من خلال انقلاب وأد تجربة ديمقراطية وليدة علقت عليها الكثير من الآمال داخليا وخارجيا.
وإذاكانت المعارضة تصف النظام بالارتباك فإنها هي الا خري بحاجة إلي التعامل مع الواقع وإن كان لها الحق في التحفظ علي النقاط محل الاختلاف.
البلد يحتاجنا معارضة وموالاة فعلينا ألا نتركه يتجه نحو المجهول ,وليس هذا حبا في الحكم الحالي بقدر ماهوخوف من أن يحدث انقلاب اآخر ويتحول لقب المليون شاعر إلي مليون انقلابي
اهلا بك في وجهة نظر
المتابعون
السبت، يونيو 05، 2010
لك الله عزيزتي
محمد الحسن ولد إدوم Medhasni1981@hotmail.com
لاشيء صالح للشرب في مقطع لحجار سوي مشكلة مياهه، وأحد الشباب كان ذكيا حينما أنشأ مجموعة علي" الفيس بوك " تحت عنوان"مشكلة المياه صالحة للشرب"وأعتقد أنه عنونها عن وعي، كتعبير عن الوضع المتدهور للسكان.
فصرخات المواطنين كانت دائما ترتطم بجدار اللامبالاة والإهمال من طرف كل المسؤولين ولاغرو في ذلك فالمشكلة بالنسبة لهم ليست ملحة لأن أكثرهم لا يزور المقاطعة إلا في مناسبة خاصة ومعه زاده من الماء المعدني ،والضعفاء مصيرهم الحتمي تلك القطرة من الماء التي لا توجد وإن وجدت فشاربها عليه أن يأخذ مكانه في الطابور للعلاج.
لا أتصور أن مقاطعة بمثل هذا الحجم يتم التساهل في حل مشاكلها وخصوصا المتعلق منها بالبقاء علي وجه الأرض "الماء"إلا إذا كان المبرر لأسباب سياسية أهلها أدري بتبريراتها.
فمن الواضح أن المشكلة في الأساس صراع بين طبقات سياسية يريد كل منها أن يكون حصول المقاطعة علي الماء من ثمرة جهوده وتحركاته في خدمة مواطنيه المبجلين ،وبالتالي يضن بالمساعدة في حل المشكل وتحريكه إذا كان المتربع علي المناصب السياسية غيره.
أما تجاهل القضية علي المستوي الحكومي فقد كان الوزير الأول ذكيا في تهربه من سؤال أحد نواب المقاطعة، أولعله لم يجب عليه لأن القضية لا تدخل في برنامج الرئيس فهو رئيس الفقراء دون العطشى.
شباب المقاطعة لم يجدوا متنفسا إلا علي صفحات "الفيس بوك"و"المدونات"فنفثوا فيها كلما يختلج داخل صدورهم من تذمر علي الوضع الكارثي الذي يهدد أهلهم، عساهم بذاك الدور أن يحركوا القضية أوعلي الأقل ينتزعوها من السياسيين بوصفها تتعلق بحياة بشر لا مجال للمزايدة فيها،فمشكلة المياه ظلت وجبة سياسية دسمة يتناولها كل المترشحيين ،ويعد كل من جانبه بحلها وأنها لا تحتاج سوي القليل من التذكير ،فالتمويل جاهز لكن المتابعة الإدارية هي المتبقية ،وحينما ينتهي الموسم السياسي يتيه الكل في تلك المتابعة المزعومة .
آخر الجهود المبذولة كانت نداء أحد نواب المقاطعة ،فليته يجد آذانا صاغية وقلوبا مشفقة من طرف القائمين علي السلطة خصوصا أنهم يرفعون شعار الدفاع عن المظلومين ،فلا ظلم أقسي من الحكم علي ساكنة بالعطش مدي الحياة.
تلك صرخات مواطنيين أنهكهم طول الانتظار لحل مشكلهم ،وكلما انفلق فجر جديد رقبوا فيه نورا ما يلبث أن يجدوه سرابا بقيعة حسبوه ماء لظمئهم وذاك نداء نائب أسمع لو نادي حيا ...
لك الله يا مقاطعتي.
محمد الحسن ولد إدوم Medhasni1981@hotmail.com
لاشيء صالح للشرب في مقطع لحجار سوي مشكلة مياهه، وأحد الشباب كان ذكيا حينما أنشأ مجموعة علي" الفيس بوك " تحت عنوان"مشكلة المياه صالحة للشرب"وأعتقد أنه عنونها عن وعي، كتعبير عن الوضع المتدهور للسكان.
فصرخات المواطنين كانت دائما ترتطم بجدار اللامبالاة والإهمال من طرف كل المسؤولين ولاغرو في ذلك فالمشكلة بالنسبة لهم ليست ملحة لأن أكثرهم لا يزور المقاطعة إلا في مناسبة خاصة ومعه زاده من الماء المعدني ،والضعفاء مصيرهم الحتمي تلك القطرة من الماء التي لا توجد وإن وجدت فشاربها عليه أن يأخذ مكانه في الطابور للعلاج.
لا أتصور أن مقاطعة بمثل هذا الحجم يتم التساهل في حل مشاكلها وخصوصا المتعلق منها بالبقاء علي وجه الأرض "الماء"إلا إذا كان المبرر لأسباب سياسية أهلها أدري بتبريراتها.
فمن الواضح أن المشكلة في الأساس صراع بين طبقات سياسية يريد كل منها أن يكون حصول المقاطعة علي الماء من ثمرة جهوده وتحركاته في خدمة مواطنيه المبجلين ،وبالتالي يضن بالمساعدة في حل المشكل وتحريكه إذا كان المتربع علي المناصب السياسية غيره.
أما تجاهل القضية علي المستوي الحكومي فقد كان الوزير الأول ذكيا في تهربه من سؤال أحد نواب المقاطعة، أولعله لم يجب عليه لأن القضية لا تدخل في برنامج الرئيس فهو رئيس الفقراء دون العطشى.
شباب المقاطعة لم يجدوا متنفسا إلا علي صفحات "الفيس بوك"و"المدونات"فنفثوا فيها كلما يختلج داخل صدورهم من تذمر علي الوضع الكارثي الذي يهدد أهلهم، عساهم بذاك الدور أن يحركوا القضية أوعلي الأقل ينتزعوها من السياسيين بوصفها تتعلق بحياة بشر لا مجال للمزايدة فيها،فمشكلة المياه ظلت وجبة سياسية دسمة يتناولها كل المترشحيين ،ويعد كل من جانبه بحلها وأنها لا تحتاج سوي القليل من التذكير ،فالتمويل جاهز لكن المتابعة الإدارية هي المتبقية ،وحينما ينتهي الموسم السياسي يتيه الكل في تلك المتابعة المزعومة .
آخر الجهود المبذولة كانت نداء أحد نواب المقاطعة ،فليته يجد آذانا صاغية وقلوبا مشفقة من طرف القائمين علي السلطة خصوصا أنهم يرفعون شعار الدفاع عن المظلومين ،فلا ظلم أقسي من الحكم علي ساكنة بالعطش مدي الحياة.
تلك صرخات مواطنيين أنهكهم طول الانتظار لحل مشكلهم ،وكلما انفلق فجر جديد رقبوا فيه نورا ما يلبث أن يجدوه سرابا بقيعة حسبوه ماء لظمئهم وذاك نداء نائب أسمع لو نادي حيا ...
لك الله يا مقاطعتي.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)