اهلا بك في وجهة نظر

المتابعون

الجمعة، ديسمبر 17، 2010

العبودية ؛مشروعية الدفاع،،،وخطأالمنهج

العبودية ؛مشروعية الدفاع،،،وخطأالمنهج

كانت العبودية ولاتزال القضية الشائكة ،والملف القابل للإشتعال فى أي لحظة يتم التعاطي فيها معه بتهور أو استعجال أوقفز على المحطات الطبيعية التي ينبغي أن تسلك فى مثل هذه الحالات.
العقلاء كلهم مجمعون على إدانة العبودية والبراءة منها بأي شكل من أشكالها ،خفية كانت أو ظاهرة للعيان ،وبماأن الأمر كذلك فلن نغوص فى البعد التاريخي للقضية ولا المواقف السابقة المتباينة زماكنيا ،وحسب الظروف السياسية التي تطرح فيها قضية العبودية ،فتارة يتم تناولها باعتبارها برنامجا سياسيا لجهة معينة وتختفى بإختفاء ذلك الطرح السياسي وأهله ،وما أكثر هذه الحالة فكل القضايا الشائكة والمهمة والتي ربما تتعلق بهوية الدولة وكيانها تكون عرضة للتغيير من أي سلطة تحكم ،وما اكثر سلطاتنا المتعاقبة على الحكم وكلما جاءت سلطة لعنت أختها.
أتفق تمام الإتفاق مع الذين يدافعون عن حقوق الإنسان ،فلايمكن لأي شعب أن ينهض مادام فيه من يشعر بالنقص والحرمان،ولكن أين الحرمان الممارس ؟وهل هناك تمييز فى موريتانيا على مستوى العرق أو اللون أو اللسان؟
أعتبر أن الكل متساوون فى الحقوق الطبيعية ؛من تعليم وصحة وحق فى انتخاب ،وإن كان هناك من ظلم فنحن متساوون فيه وموزع بيينا بطريقة عادلة ،الكل يعلم أنك فى موريتانيا ومن أجل الحصول على أبسط شيء عليك أن تسستعمل جرعة من فيتامين"و" وساطة الكل فى ذلك أسنان مشط إلا من أخذ الجرعة ،نعم هناك ظلم ،لكننا متساوون فيه ،هناك فقر متساوون فيه، هناك جهل موزع بيننا كتوزيع ثرواتنا .
نصيحتي للذين يدافعون عن العبودية أن انزلوا من أبراجكم العاجية وخطابكم النخبوي ،واذهبوا إلى من تدافعون عنهم وحرروهم من الجهل ،فالأجدر للذين ينادون بحقوق الأرقاء ان يتوجهوا إلى من يدافعون عن حقوقهم ويحرروهم من عوائق النمو ويطالبوا بذلك وأن لايكون هدفهم الوحيد نك ء الجراح ونبش التاريخ من أجل إثارة الفتن لامن أجل القضاء على مخلفاته وتجاوزها،وفى هذا المجال سمعت فى السنوات الماضية بمبادرة قيمة تستحق الإشادة والتنويه ،ومن وجهة نظري تعتبر من أنجع صور الدفاع عن العبودية وهي أن الفقيهين: باب ولد معط ومحمد فاضل ولد محمد الأمين أنجزا فكرة سموها "مصحف ادباي"وهي أن يأخذا خمسة عشر فردا ويحفِّظا كل واحد جزءا من القرآن حتى إذا أتى شهر رمضان كانوا يمتلكون استقلالا ذاتيا عن غيرهم ويستطيعون الصلاة دون اللجوء إلى سواهم، فلماذا لايفعل هذا فى باقى المجالات الأخرى من تشييد للمدارس ومحو للأمية والطغط من أجل ذلك بدل البكاء على قضية لم تعد عائقا بقدر مخلفاتها وآثارها.
لناأن نقول إن قضية الدفاع عن العبودية مشروعة ومساندة من الجميع، لكنها بقيت هي الأخرى مستعبدة ومظلومةمن قبل الجميع ،من قبل الذين يدافعون ولا يميزون بين الدفاع عن قضايا مشروعة بآليات غير مشروعة وتسيء إلى القضية وتقلل من حجم المساندين لها،فأن يتهجم شخص على كل المجتمع ويرميهم فى قفص الإتهام" ،إقطاعيون ،برابرة" دون تمييز بين من يساند ومن لا، فهذا جرم فى حق هذه القضية أكثر من الدفاع عنها،ومن قبل السلطات المتعاقبة كذلك حيث أنها لم تستطع رفع القضية من مستوى التنظير والتشريع إلى مستوى التطبيق مماجعل الأمربين مفرِّط فى القضية ومفرط .
لنفرق فى الأخير بين قضية الدفاع عن العبودية كقضية نساندهاجميعا وندافع عنها،وبين أشخاص قد يكونون يدافعون بحسن نية وأخطأوا الطريق ،وقد يكون لهم هدف آخر برآء فيه حتي ينكشف الأمر،وإلى ذلك تبقى قضية الدفاع عن العبودية مشروعة ينقصها من يسلكون المنهج الصحيح.

السبت، نوفمبر 20، 2010

الطاقة الشبابية بين أداء الواجب والميول العاطفي

الطاقة الشبابية بين أداء الواجب والميول العاطفي

يعتبر الشباب الطاقة الحية في كل أمة ومصدر قوتها وضعفها ،ذلك أن للشباب طاقة كبيرة واهتمامات متنوعة ،تتحول إلي مصدر عطــاء وقـوة وبنــاء إذا وجهت في الطريق الصحيح النافع وتم احتواءها ، وتوظيفها في ما ينفع البلاد والعباد ،وإلا أدت إلي مفاسد عظيمة وآثار سيئة على المجتمع ،فلابد من كبح جماح العاطفة لنوجه طاقتنا الشبابية فـي الطريـق الصحيـح، وإلا يكن دور الشباب سلبيا وذلك لما قد يعانيه من فراغ يؤدي به إلي الخروج عن جادة الطريق والانزلاق في متاهــات الانــحراف الفكــري والســلوكي، وكل ذلك ناتج عن الفراغ العاطفي ،الناتج هو الآخر عن النقص في التربية والتكوين ،وهكذا يشعر الشباب مع طول الزمن بالحزن والحرمان والنقص وغير ذلك من المشاعر السلبية التي تتمكن منه في لحظة ضعفه وتوجه تصرفه .
إن الشباب اليوم وفى هذا الشهر المبارك مطالب أكثر من أي وقت مضي أن يوجه طاقته لأداء واجبه الوطني والديني؛واجبه الديني من خلال المحافظة على القيم والأخلاق التي تربي عليها السلف الصالح،وهذه مسؤولية الآباء والأمهات حيث يجب عليهم أن يربوا نشأهم تربية تراعي كل متطلباتهم ،فالإنسان له متطلبات مادية وعقلية وروحية؛ فالمادية بتوفير السكن والمأكل والمشرب ومتطلبات الحياة اليومية ، والعقلية بالتعليم وتنمية العقل بالعلم الصالح النافع والروحية بالتربية علي الإيمان والسعي في زيادته وترسيخه ليتحول إلي قناعة توجه السلوك الذي يقوم به الفرد،ومن هنا نكون قد أنتجنا طاقة شبابية ترتكز علي ثلاثة عناصر ستكون بأذن الله مناعة وحصنا من الانحراف.
أمــا إذا أهملنا التربية فسيكون الشباب في ضياع وتعاط للمنوعات وبحث عن علاقــات عاطفية ليملأ بهــا الفراغ ظنا منه أن ذلك سبــيل لحل المشكــل ،وقد يؤدي به الاستهتار إلي أن يعتبر ذلك نوعا من الحرية، وهذا هو الخطأ القاتل والفتاك حيث تمارس الرذيلة و تضيع الواجبات ويتيه الجميع وراء شعارات زائفة من قبيل الحرية في تفسير خاطئ لهـــا ،فــالـحريــــــة ليست أن تتصــرف كما تريد ......؛بل أن تتصرف كما يجب.



إن من أسباب ضعف الشباب وعدم توظيفه لطاقته هو الابتعاد عن منهج الله تبارك وتعالي وتأثره بلغة الإعلام الفاسد ،وكثرة الفراغ وملء الوقت بما لا ينفع دنيا ولا دينا ،وتأثره بالبيئة الفاسدة حوله من أصدقاء السوء ،وإسرافه علي نفسه بالذنوب وأسره بالشهوة وظلمة المعصية.
وإن مما يعين الشباب علي الثبات والصبر والسير في طريق الحق :
أولا: الإكثار من دعاء الله بالهداية والسداد ،وانشراح الصدر والتوفيق للطاعة .
ثانيا: الإقبال علي تلاوة القرآن بتدبر وتعقل وتفهم والإكثار من الذكر ،قال تعالي:(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ثالثا: الحرص علي صحبة أهل الخير ومجالستهم غالب الأوقات، ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)
رابعا: ملء الوقت بالبرامج المفيدة، والأنشطة العملية من الرياضة والقراءة والفنون المباحة والانصراف إلي الجد والاجتهاد ،والابتعاد عن الكسل والراحة وكثرة اللهو .
وأخيرا ينبغي علي الشباب أن يستفرغ وسعه ويبذل جهده في علاج قلبه وإصلاح نفسه ،ويستعين بالله ويحسن التوكل عليه ويعتمد علي نفسه بعد الله ،ولا يكون أسيرا للعواطف والأوهام والشكوك والوساوس ،وربما يجد مرارة وألما في ابتداء العلاج وبداية الطريق الصحيح ،ولكن سيزول عما قريب إذا فتح الله علي قلبه وذاق حلاوة الإيمان وخالط بشاشة قلبه .
أسأل الله أن يصلحنا جميعا ويملأ قلوبنا بالإيمان والحكمة ويجعل حياتنا سعادة حافلة بطاعة الله.


محمد الحسن ولد محمد أحمد

الاثنين، أغسطس 23، 2010

صلة الأرحام في شهر الصيام

دعت آيات القرآن الكريم، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلة الرحم ، ورغبت فيها أعظم الترغيب، ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده علي التواصل فيما بينهم يكون حصينا منيعا وذلك لأنه أصبح بناء اجتماعي متين يقوم علي الرحمة والمودة، فقد عظم الله سبحانه وتعالي منزلة صلة الرحم فقرنها بالتقوى في القرآن الكريم فقال جل من قائل: ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)، وفي الحديث الشريف عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :(من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) رواه البخاري ومسلم ،فكل إنسان يحب السعة في الرزق وطول العمر لأن حب التملك والبقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في الإنسان.

فهكذا نجد مكانة صلة الرحم في الدنيا والآخرة عظيمة، فعن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال:( أفشوا السلام اطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.

والرحم المقصودة بمعني القرابة لذلك نجد تعريفها اللغوي عند الراغب الأصفهاني بأنها: (الرحم رحم المرأة ....ومنه استعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة).

إن المجتمع المسلم الذي وصفه النبي صلي عليه وسلم بالبنيان المرصوص ينبغي أن يبقي محافظا علي ذلك في كل زمان ومكان وتحت كل الظروف، لأن التهرب من الرحم أو الإساءة إليه صفة من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل، قال جل من قائل: ( والذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون)، وقاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فعن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) .رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .

ونحن الآن في هذا الشهر العظيم بحاجة إلي أن نجد ونجتهد في تحصيل الأجر ونعود إلي الله تبارك وتعالي ونكثف الزيارة بيننا ولا شك أن الأمر أصبح سهلا مع تطور وسائل الاتصال فتستطيع الآن أن تصل رحمك في الهاتف إذا كنت لا تستطيع السفر أو كان رحمك بعيدا منك، ولا ننسي أن صلة الرحم لا تكمن في تبادل الزيارات وحدها فعلي الذين أنعم الله عليهم بالرزق أن يصلوا أرحامهم بالمال إن كانوا فقراء ولو كانت زكاة يخرجونها ولهم رحم فقير فيخرجوها عليهم ويحصل لهم بإذن الله أنهم أخرجوا الزكاة ووصلوا الرحم.

محمد الحسن ولد محمد أحمد

السبت، يونيو 05، 2010

محمد الحسن ولد إدوم
Medhasni1981@hotmail.com

سببان لاتجاه البلد نحو المجهول؟

تتالت في الآونة الأخيرة جملة من المشاكل التي كانت موجودة قبل هذا حسب البعض, وحسب البعض الآخر ماهي إلا اختلاقات من معارضة اعتادت تشويه الحقيقة وإعطائها لونا ضبابيا ولو كانت ناصعة البياض أوكالشمس في رابعة النهار.
لن نتعب أنفسنا _في هذا المقال بقراءة مابين السطور التي قدينهمك فيها البعض قبل قراءة السطور, لكننا سنكتفي بتقديم سببين بإعتبارهما يشكلان خطرا ليس على الديمقراطية ,لأن الجميع يعلم ماوقع لها, ولكنهما يشكلان خطراعلي البلد نفسه, وهما:

أولا: بوادر الأزمة التي أطاحت بالحكم السابق

مامن أحد يشكك في أن بداية النهاية لحكم الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله كانت عبارة عن تصدع في الأغلبية الداعمة له , هذا التصدع الذي اتضح فيما بعد أنه من فعل أشخاص كان من المفترض ابتعادهم عن اللعبة السياسية ,لكنهم فاجأوا الجميع بانقلاب وصفوه بالحركة التصحيحية وصححوها بانتخابات فصلوها علي مقاسهم الخاص فكانت كما أريد لها.
ولعل الحكم الحالي لم يصل بعد لمرحلة تصدع أغلبيته وإن بدا بينها بعض التجافي, لكنه يمر بمرحلة لايحسدعليها ,
فالنقابات علي اختلاف مشاربها تلوح بالإضراب ,ونقيب المحامين يدق ناقوس الخطرمحذرامماوصل إليه القضاء الذي يعتبر صمام أمان للجميع,والمعارضة من جهتها تعتبر أن البلد يدار بطريقة عشوائية لاتستند إلي رؤية معمقة تضع في حسبانها المصلحة العليا للوطن قبل اتخاذ القرار في أي شيء.فيما تري الأغلبية عكس ذالك .





ثانيا_ ارتباك فى المواقف وأخطاء في التنفيذ


قديحلو للبعض أن يفهم أن الأزمة اليوم ليست إلا ارتباكا من حكم يصرعلي تنفيذ برنامج دون تريث أوترتيب للأولويات ,فالمواقف المتخذة من النظام [سجن رجال الأعمال _إقصاء المعارضة_قطع الرواتب _تدهور العلاقات مع الجيران ]تنقصها الخبرة والحنكة وتتسم بالتهور,فهذه المواقف عبارة عن سباحة في موج من الأزمات يقف الحكم عاجزا عن تجاوزها ,فالحكومة الحالية لها شطحات يدفع المواطن ثمنها باهظا ,هذه الشطحات التي تجد مساندة عمياء من أغلبية تجعل مصلحة الحكومة فوق مصلحة الوطن والمواطن وليس التصويت في البرلمان علي زيادة الضريبة علي الأرز وتخفيضها علي السجائرإلادليلا علي غياب أغلبية تدعم المواطن قبل الحكومة , فحينما سئل أحد النواب لماذا تدعمون رفع الضرائب علي السجائر أجاب بأن الفقراء يدخنون أكثر وهم أولوية في برنامج الرئيس.
إدن نحن في الحقيقة بحاجة إلي معارضة ناصحة ,وأغلبية واعية بمسؤولياتها الملقاة علي عاتقها قبل أن ندخل في أزمة دفعنا في الماضي القريب ثمنها الباهظ من خلال انقلاب وأد تجربة ديمقراطية وليدة علقت عليها الكثير من الآمال داخليا وخارجيا.
وإذاكانت المعارضة تصف النظام بالارتباك فإنها هي الا خري بحاجة إلي التعامل مع الواقع وإن كان لها الحق في التحفظ علي النقاط محل الاختلاف.
البلد يحتاجنا معارضة وموالاة فعلينا ألا نتركه يتجه نحو المجهول ,وليس هذا حبا في الحكم الحالي بقدر ماهوخوف من أن يحدث انقلاب اآخر ويتحول لقب المليون شاعر إلي مليون انقلابي
لك الله عزيزتي


محمد الحسن ولد إدوم Medhasni1981@hotmail.com

لاشيء صالح للشرب في مقطع لحجار سوي مشكلة مياهه، وأحد الشباب كان ذكيا حينما أنشأ مجموعة علي" الفيس بوك " تحت عنوان"مشكلة المياه صالحة للشرب"وأعتقد أنه عنونها عن وعي، كتعبير عن الوضع المتدهور للسكان.

فصرخات المواطنين كانت دائما ترتطم بجدار اللامبالاة والإهمال من طرف كل المسؤولين ولاغرو في ذلك فالمشكلة بالنسبة لهم ليست ملحة لأن أكثرهم لا يزور المقاطعة إلا في مناسبة خاصة ومعه زاده من الماء المعدني ،والضعفاء مصيرهم الحتمي تلك القطرة من الماء التي لا توجد وإن وجدت فشاربها عليه أن يأخذ مكانه في الطابور للعلاج.

لا أتصور أن مقاطعة بمثل هذا الحجم يتم التساهل في حل مشاكلها وخصوصا المتعلق منها بالبقاء علي وجه الأرض "الماء"إلا إذا كان المبرر لأسباب سياسية أهلها أدري بتبريراتها.

فمن الواضح أن المشكلة في الأساس صراع بين طبقات سياسية يريد كل منها أن يكون حصول المقاطعة علي الماء من ثمرة جهوده وتحركاته في خدمة مواطنيه المبجلين ،وبالتالي يضن بالمساعدة في حل المشكل وتحريكه إذا كان المتربع علي المناصب السياسية غيره.

أما تجاهل القضية علي المستوي الحكومي فقد كان الوزير الأول ذكيا في تهربه من سؤال أحد نواب المقاطعة، أولعله لم يجب عليه لأن القضية لا تدخل في برنامج الرئيس فهو رئيس الفقراء دون العطشى.

شباب المقاطعة لم يجدوا متنفسا إلا علي صفحات "الفيس بوك"و"المدونات"فنفثوا فيها كلما يختلج داخل صدورهم من تذمر علي الوضع الكارثي الذي يهدد أهلهم، عساهم بذاك الدور أن يحركوا القضية أوعلي الأقل ينتزعوها من السياسيين بوصفها تتعلق بحياة بشر لا مجال للمزايدة فيها،فمشكلة المياه ظلت وجبة سياسية دسمة يتناولها كل المترشحيين ،ويعد كل من جانبه بحلها وأنها لا تحتاج سوي القليل من التذكير ،فالتمويل جاهز لكن المتابعة الإدارية هي المتبقية ،وحينما ينتهي الموسم السياسي يتيه الكل في تلك المتابعة المزعومة .

آخر الجهود المبذولة كانت نداء أحد نواب المقاطعة ،فليته يجد آذانا صاغية وقلوبا مشفقة من طرف القائمين علي السلطة خصوصا أنهم يرفعون شعار الدفاع عن المظلومين ،فلا ظلم أقسي من الحكم علي ساكنة بالعطش مدي الحياة.

تلك صرخات مواطنيين أنهكهم طول الانتظار لحل مشكلهم ،وكلما انفلق فجر جديد رقبوا فيه نورا ما يلبث أن يجدوه سرابا بقيعة حسبوه ماء لظمئهم وذاك نداء نائب أسمع لو نادي حيا ...
لك الله يا مقاطعتي.